الرئيسية / Uncategorized / بايدن يُهدد عرش ملك المغرب محمد السادس….!

بايدن يُهدد عرش ملك المغرب محمد السادس….!

يتوجس نظام المخزن المغربي خيفة من الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن و الذي سيتم تنصيبه بعد 9 أيام من الآن و تحديدًا في 20 جانفي الجاري ليكون الرئيس الــ46 للولايات المتحدة،و ذلك لأن بايدن غير متحمس لقرار ترامب المستعجل بالاعتراف بمغربية الصحراء الغربية و هو القرار الذي جاء في الوقت بدل الضائع و تبعًا لمزاجية ترامب و لا يرقى لقرار دولة عظمى مثل أمريكا لأنه اختراق صارخ للقانون الدولي .

بايدن يُهدد عرش ملك المغرب محمد السادس….!

و لهذا يخشى الملك المغربي محمد السادس أن يُلغي بايدن قرار ترامب القاضي باعتراف واشنطن بمغربية الصحراء الغربية و هو ما من شأنه أن يكون الضربة القاضية لنظام المخزن الموجود على رمال متحركة سيتم الإطاحة به في أي لحظة،و هو الأمر الذي يؤكده تقرير لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية الذي سلط الضوء على ملف الصحراء الغربية وموقف الملك محمد السادس، في ظل حكم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ورحيل دونالد ترامب عن المشهد.

تقرير المجلة الأمريكية لم يستبعد أن يقوم جو بايدن بإلغاء اعتراف ترامب بمغربية الصحراء الغربية، ما قد يتسبب بكارثة للملك محمد السادس.وخلال الشهر الماضي أعلن ترامب في تغريدة له أن أمريكا تعترف الآن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، في ارتدادٍ عن نصف قرن من الأعراف الدبلوماسية، مقابل تطبيع المغرب العلاقات مع إسرائيل.

تقرير المجلة الأمريكية يقول إن هناك أسباباً تدفع إلى النظر في استدامة هذا التغير الذي أحدثه ترامب، فتحرك ترامب يمثل سابقة مثيرة للجدل، وهي الاعتراف بسيادة سلطة احتلال، المغرب، على منطقة مُستعمرة وهي الصحراء الغربية، لكن الطبيعة الرمزية لذلك القرار تجعله هدفاً رئيسياً لمحاولات احتواء الضرر في السياسة الخارجية،عندما يتولى بايدن المنصب رسميا في 20 جانفي الجاري.

وبحسب التقرير هناك ثلاثة أسباب تجعل الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية ارتداداً غريباً عن السياسات الأمريكية، أولها أنه من المذهل أن التغيير الأضخم في موقف الولايات المتحدة من الصراع على تلك الأرض لم يحدث لذاته، بل اعتُبر ثمناً لإقناع المملكة المغربية بالموافقة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

والسبب الثاني أن هذا القرار يأتي في أثناء اشتباك بين المغرب وجبهة البوليساريو، حركة التحرير الصحراوية، في نزاع مسلح، فقد انهارت في 13 نوفمبر الماضي اتفاقية وقف إطلاق النار التي عمرها 29 عاماً بين الجانبين، تلك الاتفاقية التي تعهَّدت بحلٍ ديمقراطي للنزاع، بعد تصاعد الاحتجاجات إلى تبادل لإطلاق النار.

ورد الجيش المغربي على تظاهرات قطعت طريق بالقرب من الحدود الموريتانية باختراق المنطقة الفاصلة بين المنطقتين وتبادل إطلاق النار مع البوليساريو أثناء إجلاء المدنيين.
وبحسب المجلة الأمريكية فإن السبب الثالث والأهم هو أن التواجد المغربي في الصحراء الغربية غير قانوني، بحسب تقرير فورين بوليسي الذي استشهد بأن هذا ما أكدته الأمم المتحدة والعديد من القرارات من المحاكم الدولية منذ أمدٍ بعيد.

وتعتبر الأمم المتحدة الصحراء الغربية منطقة لا تتمتع بالحكم الذاتي، وترى أن “المسيرة الخضراء” في عام 1975، حين استوطن 300 ألف مدني مغربي الصحراء الغربية، فعلاً استعمارياً متعمداً.كما أن السجل الدولي بشأن الصحراء الغربية واضح ومتسق. وفي 1975 أصدرت محكمة العدل الدولية رأياً قانونياً بشأن المسألة بطلب من المغرب نفسها، يقول إن مستقبل المنطقة ينبغي أن يحدده “التعبير الحر والأصيل عن إرادة شعوب المنطقة”.

وفي 1982 أصبحت الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية، التي أسسها البوليساريو، عضواً مؤسساً في منظمة الوحدة الإفريقية، السابقة على تأسيس الاتحاد الإفريقي.
الحكم الذاتي المُقترح من المغرب يبدو أقرب إلى انتدابٍ استعماري منه إلى الحكم الذاتي الحقيقي.

وتكمن الخطورة، بحسب “فورين بوليسي”، في مقتضى الخطة المقترحة: وهي أن الصحراء الغربية تؤوي حركة انفصالية ينبغي قمعها. لكن لا توجد حركات انفصالية في الصحراء الغربية، بل حركات مناهضة للاستعمار.وهذا ليس وصفاً أيديولوجياً، بل الموقف الرسمي للأمم المتحدة. نتيجة لذلك، تنفيذ الخطة المغربية المقترحة من جانب واحد- تلك الخطة التي تتخلى عن الاستفتاء الديمقراطي الموعود- ستجعل مستقبل الصحراء الغربية يبدو أقرب إلى انتدابٍ استعماري منه إلى الحكم الذاتي الحقيقي.

وحتى الحلول “الجيدة” حين تُنفذ بوسائل غير ديمقراطية ومخالفة للقانون الدولي تُرسي سابقة ضارة على المدى الطويل.وانحياز أمريكا دون انتقادات إلى جانب الاحتلال- وتستعمل ذلك ورقةً رابحة في مفاوضات جانبيه، في أثناء نزاعٍ مسلح نشط- يظهر أن الولايات المتحدة تفضل الآن القوة على القانون، والتحركات من جانب واحد على التعاون الدولي.

وبحسب “فورين بوليسي” فإن كان بإمكان المغرب تطبيع وضعه في المنطقة، لماذا لا تطبق الحكومة الروسية وضعها في القرم أيضاً؟ وما الذي يمنع الحكومة التركية من الاستثمار في دمج شمالي قبرص كما يرغب بعض أهل المنطقة؟ ولماذا لا تلجأ إسرائيل، المستفيدة من قرار الولايات المتحدة، إلى ضم الضفة الغربية رسمياً؟ إن المواقف المشابهة قانونياً كثيرة، وتُشير إلى تسامح دولي متزايد مع التوسع الإقليمي.

إلى جانب كونها خرقاً للأعراف، من المهم النظر في اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية من حيث ما سيغيره على أرض الواقع. فقد أحرزت المغرب بكل تأكيد نصراً دبلوماسياً ضخماً، والولايات المتحدة أفسحت المجال أمام بيع مسيراتها للجيش المغربي لاستعمالها في النزاع الدائر مع البوليساريو.

وقبل مناورة ترامب، كانت مبيعات الأسلحة إلى المغرب تأتي باشتراطات محددة بعدم استعمالها في الصحراء الغربية، التي كانت الولايات المتحدة تعتبرها حتى وقتٍ قريب منطقة محتلة غير ذاتية الحكم. والآن، أفسح ترامب المجال أمام الولايات المتحدة لتسليح وتمكين سلطة احتلال بصورة مباشرة، وبالتالي أمام احتلال للصحراء الغربية.

إن التراجع عن قرار ترامب هدفٌ سهل إن كانت إدارة بايدن ترغب في توضيح التزامها بالقانون الدولي والتعاون متعدد الأطراف. عملياً، سيكون التراجع بلا تكلفة على الولايات المتحدة، وكل ما سيتطلبه هو جرة قلم. والمغرب كانت تعقد صفقات سلاح قيمتها مليارات الدولارات مع واشنطن قبل كل هذا دون مشاكل تُذكر.

ويشار إلى أن النزاع في الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا، حيث استرجع المغرب الصحراء من الاستعمار الإسباني عام 1975، لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام واحد، وترفع السلاح مطالبة بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات، ويُعتقد أن به مكامن نفطية، وفشلت كل جهود السلام التي قادتها الأمم المتحدة؛ لكنها نجحت في فرض اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991.

ويقترح المغرب حكما ذاتيًا للإقليم تحت السيادة المغربية؛ لكن جبهة البوليساريو والجزائر تطالبان بالانفصال التام عن المغرب.

عمّــــار قـــردود

عن Master

شاهد أيضاً

موجة برد بالمناطق الداخلية و أمطار رعدية بشرق البلاد

حذّرت مصالح الأرصاد الجوية من موجة برد تمس المناطق الداخلية اليوم الجمعة.وأوضحت المصالح ذاتها في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *